هذا المحتوى من جريدة الجمهورية الجزائرية
تم أول أمس بولاية وهران تعليق قوائم أسماء الناجحين في مسابقة لتوظيف الأساتذة التي نظمتها مديرية التربية على غرار ولايات الوطن، حيث أعلنت عن 370 ناجح من بين 4000 مترشح لها، هذا ونشير إلى أن المسابقة خصت توظيف أساتذة ومعلمين عبر الأطوار الثلاثة منها الثانوي التي فتح لها 250 منصب مقابل 2500 ملف تم وضعه على مستوى المديرية، ناهيك عن 120 منصب آخر بين المتوسط والإبتدائي ترشح له 2500 شخص...
هذا ونشير إلى أن المترشحين للمسابقة قد توجهوا في الصباح الباكر نحو المؤسسات التربوية التي إجتازوا به المسابقة كثانوية طيب مهاجي ومتوسطة بن قادة قدور ليطلعوا عن النتائج ولكنهم وجدوا الأبواب مغلقة ولم يتحصلوا على أي جواب يذكر مما جعلهم يتنقلون من جديد إلى مديرية التربية للإستفسار، أين أكدت لهم بأن قوائم الناجحين ستعلق في حدود الساعة الثانية بعد الزوال، الأمر الذي إضطر العديد منهم لا سيما أولئك القاطنين في المناطق النائية إلى الإنتظار تحت لفحات الشمس إلى غاية معرفة مصيرهم، هذا مع التذكير بأن المسابقة إجتازها القاطنون على مستوى الولاية، يأتي ذلك كون أن المديرية المعنية طالبت باستوفاء ملف الترشح للمسابقة شهادة الإقامة وذلك لتفادي المشاكل التي عرفتها السنة الماضية حيث كان بعض الناجحين من الولايات المجاورة، لا يلتحقوا في العديد من المرات بوظائفهم بعد إستدعائهم، مما يترتب عنه بقاء عدد من الأقسام دون أساتذة إلى حين يتم إستدعاء مناصبهم في القائمة الإحتياطية للإلتحاق بالمؤسسات التربوية، فهذه الأمور جعلت مديرية التربية بولاية وهران تتخذ كامل الإجراءات اللازمة لمنعها وضمان دخول مدرسي جيد وذلك عبر الأطوار الثلاثة الثانوي والمتوسط وحتى الإبتدائي هذا من جهة، ومن جهة أخرى نشير إلى أن الناجحين في مسابقة توظيف الأساتذة سيتم غضون الأيام القليلة المقبلة تعيينهم بمناصبهم.
هذاوقدعرفت المؤسسات التربوية التي تم تعليق قوائم الناجحين بها خلال الفترة المسائية إقبالا مكثفا للمترشحين الذين شرعوا في البحث عن أسمائهم فمنهم من وجدها على غرار المترشحة »فايزة. ب« التي أكدت مدى سعادتها وهذا لإجتيازها مسابقة التوظيف الخاصة بأساتذة اللغة الإنجليزية بالثانوي وذلك بعد صبر طويل.. فاق العشر سنوات، حيث صرحت أنها كانت تنتظر هذا اليوم بفارغ الصبر وقد كلل صبرها بالنجاح، أما المترشحة »نادية. ع« فقد صرحت بأنها تحصلت على شهادة الليسانس في شعبة الآداب وقد نجحت في مسابقة أساتذة اللغة العربية بالثانوي أيضا وهي.. ولم يبق لها سوى إنتظار الإستدعاء لتلتحق بعملها مع الدخول المدرسي المقبل.. ومن جهته أعرب »عمار .ب« عن فرحته الكبيرة لرؤية إسمه ضمن قائمة أسماء الناجحين، وأكد أنه لم يكن ينتظر نجاحه خاصة وأنه تخرج من الجامعة سنة 2008، وبالتالي كان يخاف من أن تؤخذ عملية إنتقاء الفائزين بناءا على شهادة الأقدمية، يأتي هذا في الوقت الذي لم يحالف الحظ العديد من المترشحين.. والذين لم يجدوا أمامهم سوى الدموع، وآخرون أكدوا أنهم لن يكلوّا وسيجتازون أية مسابقة تنظم إلى غاية الفوز.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق